كتب: سعيد شرباش
ترجع أهمية الحجامة القوصى في العلاج لأنها تعاجل السبب الرئيسي في معظم الأمراض، وهو الدم الذي يقوم بأدوار لا حصر لها للجسم.
أهمية الدم للجسد
يتكون الدم من 45 % منه خلايا، و55 % سائل، وما يسمى بـ “البلازما”، ويوجد في جسم الإنسان 25 تريليون كُرَيَّةِ دم حمراء، و35 مليار كُرَيَّةِ دم بيضاء. ويصل طول شبكة الأوعية الدموية لأكثر من 100 ألف كيلو متر.
ويمثل الدم مصدر الطاقة للجسم، حيث إن كُرَيَّاتِ الدم الحمراء هي التي تنقل الأكسجين والغذاء إلى جميع أجهزة الجسد، وهي التي تنقل الفضلات والسموم وغاز الكربون بالجسم؛ لكي تتم معالجتها بالأجهزة المختصة، ومنها الكبد. وكُرَيَّات الدم البيضاء تمثل خط الدفاع عن الجسم من أي اعتداء عليه من الجراثيم والبكتيريا؛ لذا فإن أي خلل في الدم يؤدي لمتاعب وأمراض، قد تصل لكوارث.
وتقوم خلايا الدم الحمراء بدور بالغ الأهمية والحيوية، وأي خلل بسيط فيها يؤدي لكثير من المشاكل لأجهزة الجسد.
من هنا أتت أهمية الحجامة؛ حيث إنها القادرة على إصلاح أي خلل في الدم، فهي التي تخلصه من الخلايا الهَرِمَة، وهي التي تقلل عدد كُرَيَّاتِ الدم الحمراء؛ لتفسح لها المجال لأن تعمل بأعلى كفاءة لها، فتُنشِّط الدورة الدموية؛ ومن ثم تعالج ارتفاع ضغط الدم، بأن تُنقِّيَ الدم من الخلايا المعطلة والكسولة، فتتحسن نوعية الدم، ويزيد نشاط خلاياه، ويحدث انتعاشة للجسم، يعالج الضعف العام والإرهاق.
ماذا لو تركنا الشوائب في الدم؟
أكد الأطباء أن ترك الفضلات والسموم والشوائب تتراكم في الدم، فإنها تتسبب في حدوث أمراض مختلفة، بعضها يعجز الأطباء عن معرفة سببها. ومع ممارسة الحجامة نضمن أن يظل الدم نظيفًا ونقيًّا ونشيطًا؛ وبالتالي يعود التوازن للدورة الدموية، وتعود معه الصحة البدنية للإنسان، بجانب الصحة النفسية، كما نضمن أن تظل قوات الدفاع عن الجسم (كريات الدم البيضاء) في قوتها؛ ومن ثم نضمن جسمًا قويًّا قادرًا على مقاومة الأمراض.